جمهرة

أسس العرب مدينة القيروان في تونس عام 670 ميلادي، والتي تعني باللغة العربية المعسكر العسكري، وهي نقطة انطلاق فتوحات شمال إفريقيا وإسبانيا، كما أصبحت موطناً لحكام شمال أفريقيا خلال القرن 19 بالإضافة لسكان الأغالبة، كما أصبحت مركزاً عظيماً للتعلم والازدهار وتم بناء القصور الرائعة والمكتبات والحدائق والمساجد وأحواض الماء التي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا، يتوسط القيروان الجامع الكبير لسيدي عقبة بأعمدته الجميلة المصنوعة من الرخام السماقي، بالإضافة الى مسجد البوابات الثلاث بواجهته ذات الخطوط الزخرفية، تعتبر المدينة من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهي من أقدس المواقع في الإسلام.

بالرغم من كون بابلو إسكوبار أشهر مهربي المخدرات في التاريخ وأكثرهم دموية لكن كان يُنظر له كشخصية روبن هود من قبل معظم أفراد مجتمعه، حيث قام ببناء المدارس والميادين الرياضية للمجتمعات الفقيرة في كولومبيا بل وتبرع بالمال للجميعات الخيرية ومول نفقات طبية وبنى منازل للفقراء، ولايزال بنائه باريو بابلو اسكوبار موجوداً حتى اليوم ويعيش به أكثر من 12000 شخص في 2800 منزل ويحمل لافتة كتب عليها "مرحبًا بكم في باريو بابلو إسكوبار. هنا ، أنت تتنفس السلام ".

في دراسة أجرتها جامعة بوفالو عن الوحدة، طلبت من المشاركين أن يكتبوا عن شجار مع شخص يحبونة والحديث عن القلق والحزن وما أصاب المكانة الإجتماعية المهددة التي انتابتهم بعد ذلك، وبعد ذلك طلب منهم الكتابة عن طعامهم المفضل أو عن طعام جديد يرغبون بتجربته، ووجدت الدراسة أن من كتبو عن طعامهم المفضل شعروا بعزلة أقل، وفي دراسة اخرى، طلب من الطلاب تناول حساء الدجاج ثم ملىء الحروف المفقودة في الكلمات المتقاطعة، استخدم من تناولوا حساء الدجاج أحرف تحدد كلمات مرتكزة على العلاقات، في حين الذين لم يحبوا الحساء ابتكروا كلمات لا تتعلق بالتفاعل الاجتماعي.

يسكن سكان بلدة ويتير في آلاسكا البالغ عددهم 218 شخصاً في مبنى واحد من 14 طابقاً، كان هذا المبنى ثكنة للجيش خلال فترة الخمسينيات من القرن الـ20، تم تأسيس ويتير في عام 1969 وذلك بعد مرور 9 سنوات على خروج الجيش، وأصبح مبنى سكني يحتوي على مدينة صغير كاملة تحت سقف واحد وفيها كنيسة ومستشفى ومتجر كتب ومدرسة، وبما أن ويتير تقع بين الجبال والبحر، فإن المدينة أو بالأحرى البناء لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب من مسافات طويلة.

تنافس الجميع في بدايات القرن الماضي للحصول على حقوق ملكية تصميم التنورة ذات الحلقة السفلية الغير مرغوب اليوم، ففي عام 1919 انتشرت موضة تقييد الكاحلين بالتنورة، وأصبحت تلك التنورة فضيحة الموضة وقدم رسامو الكاريكاتور رسوماً للنساء اللواتِ يحاولن المشي في تلك التنانير، كما كتبت صحيفة نيويرك تايمز مقالاًعملاقاً عن تأثيرعلى صناعة النسيج لأنه سيتم التضحية بالكثير من التنورات في سبيل الاتجاه الجديد، ووصفت الموضة بأنها موضة غير جميلة وغير متقنة وطلبت من القراء تخيل 10000 أسرة جائعة نتيجة لها، لكن القيود الجديدة خلال الحرب العالمية الأولى وندرة القوى العاملة في باريس هي ما وضعت حداً لهذه الموضة.

تحيط 3دول وهي غيانا والبرازيل وفنزويلا التي لها الحصة الأكبر من جبل رورايما العملاق، والذي يعد نقطة جذب سياحية هامة، وخصوصاً عندما تتساقط الأمطار ليتدفق الماء من الهضبة والنتيجة هي ظهور شلالات من العدم، كما استلهم السير آرثر كونان دويل منه عندما كتب كتابه الشهير "العالم الضائع"، ويذكر أن السير والتر هو أول من لفت انتباه الغرب لجبل رورايما عند سفره الى غويانا بحثاً عن مدينة إلدواردو الأسطورية، ويعد هذا الجبل من أعرق التشكيلات في العالم.