جمهرة

بعد مسيرة حافلة بالنضال أثناء الثورة الجزائرية، تم اعتقال الشهيد "العربي بن مهيدي " من طرف فرقة من المظليين الفرنسيين بالعاصمة الجزائرية، و قد تعرض لأنواع مختلفة من التعذيب، فقام الجلادون بكسر أسنانه وسلخوا جلد رأسه، و قاموا بوضع الحديد الساخن في فمه، من أجل حمله على إفشاء أسرار الثورة، لكنه صمد، و بعد أن يئسوا من استنطاقه، تم إعدامه شنقا في 4 مارس عام 1957. و قد اعترف السفاح الفرنسي الجنرال "بول أوساريس " سنة 2001 بأنه هومن أعدمه حيث صرح قائلا: "أسابيع من التعذيب، نزعنا أظافره، جلده، أجزاء من جسده.. ولا كلمة خرجت من فمه، بل واصل تحدينا بشتمنا والبصق على وجوهنا قبل تنفيذ حكم الإعدام".

شارك "العربي بن مهيدي " رفقة 5 شبان آخرين في تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل الجزائرية، ثم أصبح عضوا فعالا في مجموعة الـ22 التاريخية التي أخذت على عاتقها التحضير لثورة 01 نوفمبر التحريرية، وأحد القادة الستة أو ما يعرف ب "مجموعة الست" الذين قاموا بصياغة وإعداد نص بيان أول نوفمبر 1954، الذي وجه للشعب الجزائري و لفرنسا معلنا انطلاق الثورة التحريرية. أصبح قائدا لمنطقة الغرب الجزائري أثناء الثورة عام 1956، و ساهم في عقد مؤتمر "الصومام" الذي تم من خلاله تقييم المرحلة الأولى من الكفاح المسلح ودراسة استراتيجية جديدة للثورة قصد تدويل القضية الجزائرية ، كما تم تكليفه بتنظيم العمليات الفدائية.

ولد الشهيد الجزائري "العربي بن مهيدي " عام 1923 بولاية "أم البواقي" الواقعة شرق الجزائر في أسرة محافظة، بدأ دراسته في مسقط رأسه ثم انظم إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية عام 1939. عرف عنه حبه للموسيقى الأندلسية والتمثيل و كرة القدم، لكن معاناة بلاده مع الاستعمار الفرنسي جعلته ينخرط في حزب الشعب و هو في ال20 من عمره، حتى عين عام 1949 مسؤولا للجناح العسكري للحزب بولاية "سطيف "وهو في سن 26 عاما. شارك في مظاهرات 8 مايو 1945 و اعتقل على إثرها، و تسببت المجازر التي تلت المظاهرات في زيادة حقده على فرنسا، و انتقل بعدها للعمل في الجناح العسكري للحزب لولاية "وهران " بسبب حل الجناح العسكري لولاية "سطيف".

تحتوي الجزائر على عدد كبير من الأهرامات يفوق عددها المائة وبنيت قبل أهرامات مصر لكنها لم تلقى الاهتمام والشهرة الواسعة التي نالتها نظيرتها المصرية. حيث يوجد عدد من الأهرام في كل من منطقتي تيبازة وباتنة وهرمين في وادي التافنة في تلمسان و13 هرماً بولاية تيارت ويعود تاريخ بناؤها إلى ما قبل المسيح. وتعتبر هذه الأهرام أحد آثار الملوك البربر التي تركوها ورائهم. ومن أعرقها أحد الأهرامات في ولاية تيارت والتي كتب فيها عبدالرحمن بن خلدون مقدمته الشهيرة. وتتميز الأهرام الجزائرية بأنها مستطيلة وتنتهي بقباب يصل طول ارتفاع بعضها لحوالي 250 متر.

تقع مدينة قسنطينة على بعد 400 كيلومتر شرق الجزائرالعاصمة، وهي مبنية على صخرة من الكلس القاسي وفوق واد يسمى بوادي الرمال. اسمها القديم هو سيرتا، و لقبت بألقاب عديدة منها مدينة العلم و العلماء نظرا لتاريخها العريق، و أيضا مدينة الجسور المعلقة حيث أنها تشتهر بجسورها المبنية في فترات تاريخية مختلفة ما بين سنتي 1792 و2014، و التي بنيت لتربط بين أطراف المدينة المشيدة على الصخور. تحتوي حاليا على 8 جسور وهي: جسر باب القنطرة ، جسر سيدي راشد، جسر سيدي مسيد، جسر ملاح سليمان ،جسر مجازن الغنم، جسر الشيطان ،جسر الشلالات وآخرها جسر صالح باي.

تقع مدينة وادي سوف 650 كيلومتر جنوبي الجزائر العاصمة على الحدود مع تونس و ليبيا، وهي مدينة صحراوية تتميز بطابعها المعماري الجذاب، ففيها ترتفع القباب على كل بنايات المدينة سواء كانت ممتلكات شخصية أو عمومية رسمية، و يتم بناء تلك القباب من الجبس المحلي فتحمي ساكنيها من حر الصيف وبرد الشتاء، و لهذا لقبت هذه المدينة بمدينة الألف قبة وقبة.