طالبة دراسات عليا في الطفولة المبكرة ومعلمة لذات المرحلة، وأم لأكبر مشروعين ناجحين
شارك ب 4 معلومات
تم شكره 43 مرات
من فضلك سجل الدخول لأضافة اختصارات.
الاعتقاد السائد بأن الإناث أذكى من الذكور ليس خاطئاً بالمجمل، ولا صحيحاً بالمجمل. فقد أثبتت الدراسات أن الإناث يتفوقن على الذكور بالقدرة اللغوية منذ بداية سنواتهن الأولى، ويستمر هذا التفوق مدى الحياة من حيث قدرتهن على الحديث بطلاقة واستخدام المتضادات والمترادفات، سرعة القراءة، وتكميل الجمل وإعادة ترتيبها. فيما يتفوق الذكور على الإناث بالقدرة المكانية والحسابية، والقدرة على حل المتاهات وأعمال التركيب، ويظهر هذا التفوق في سن المراهقة ويستمر للرشد. فيما ترجح الكفّة للبنات فيما يخص المهارات اليدوية وبراعة استخدام الأصابع.
يتأثر النمو العقلي للطفل في الطفولة المبكرة بعوامل متعددة، منها: الوراثة والتي يصعُب التحكم فيها، ثم البيئة، وتنقسم إلى البيئة الرحمية والبيئة الخارجية، فغذاء الأم أثناء الحمل وأنواع الأدوية التي تتناولها والتدخين والمخدرات والتعرض للأشعة كلها تؤثر بالنمو العقلي. كذلك فإن البيئة الخارجية والمتمثلة بالأسرة والمدرسة والمجتمع والثقافة وما توفره هذه البيئة للطفل من أمن وأمان وخبرات وتجارب، وتلبية للحاجات، وفرص التعلم والتدريب والتطوير في عمر مبكر، ونوعية الغذاء المقدم للطفل، كلها عوامل تؤثر في نمو الطفل العقلي.
أهم شي الاندومي بأثر؟ ولا ما بتفرق! :-P
تسمى مرحلة الطفولة المبكرة- الممتدة من بداية السنة الثالثة وحتى نهاية السنة الخامسة- باسم مرحلة السؤال وذلك لكثرة الأسئلة التي يطرحها الطفل، حيث ترتبط الأسئلة بمحاولاته لزيادة معرفته وخبراته، ويدعم الأسئلة في هذه المرحلة حب الاكتشاف والاستطلاع، ومحاولة فهم الأشياء من حوله، ويبدأ الطفل بتكوين المفاهيم الخاصة بالزمان والمكان والأعداد في هذه المرحلة، ويميل للعب الإيهامي المعتمد على الخيال مما يحفز نموه العقلي، كذلك فإن القصص تلعب دورأً مهماً في تنمية التفكير لديه.
تتعدد مظاهر النمو العقلي للطفل، ففي الشهر الأول تكون ردود الفعل بسيطة تعتمد على الصراخ وحركة العين والرضاعة، ومع بداية الشهر الثاني وحتى الرابع يبدأ الطفل بتحريك يديه ومص أصابعه. وفي الأشهر التالية يتوجه انتباه الطفل نحو الأشياء الخارجية كالأصوات، وتزداد حركة الأطراف بشكل عشوائي. لكن مع اقتراب الطفل من إكمال عامه الأول يصبح قادرًا على الحبو والإمساك بالأشياء ورميها، وتركيب المكعبات. ويميل نحو الاكتشاف مع بداية عامه الثاني، ويصبح قادرًا على التمييز بين أعضاء الجسم والإشارة إليها. ومع إكمال عامه الثاني يكون الطفل قادرًا على القيام بأفعال واعية إرادية، وينفذ الأوامر البسيطة التي تطلب منه.